الثلاثاء، 19 يناير 2016

قيام وسقوط الحضارات والأمم

في البداية تبدأ القوة في الظهور، وهي غالبا ما تكون صغيرة الحجم، فكل الحضارات والأديان لا بد أن تخرج من قرية أو مدينة واحدة، فروما، الناصرة، المدينة المنورة، دمشق، المستعمرات الأولى في شمال أمريكا...إلخ كلها قطع صغيرة من الأرض مهدت لحضارات وديانات لا تزال حاضرتها وآثاراها وبنيانها قائمة إلى يومنا هذا، إلا أنها فقط نقط البداية والتي لا تعد شيئا بالمقارنة بأهمية الظروف والجهود المبذولة لتنميتها، ومرحل النمو هي كالتالي:

المرحلة الأولى النمو العددي والمادي:-

النمو العددي يكون بالتكاثر واستقضاب الأتباع وقبول الانتساب من الخارج، العنصرية لا مجال لها للوجود في هذه المرحلة ولا التحديد النوعي للمنتسبين، أية شروط للدخول في التكتل الجديد مهما كان ينبغي أن يكون بلا شرط، وما إن تتوفر القوة الكافية لدعم التنظيم الجديد يكون حينها بإمكان التنظيم وضع شروط الانتساب مع ترقب العواقب الناجمة عن ذلك بمنتهى الحرص.
أما النمو المادي فهو العمل الأهم لربط أواصل القوة التنظيمة لهذه ال مرحلة، وومن عانى الويلات جراء نقصه الدين المسيحي الحقيقي والذي بدأه نبي الله عيسى بن مريم (عليه السلام)، إذ ظلت المسيحية المطهرة 200 سنة بلا ضلالة في ظل الإمبراطورية الرومانية قبل أن يبدأ الخلل في ضلوعها، وظل النقص مستمرا تحت إضهاد الكاثوليك الرومان للمسيحية حتى قام أغسطس بتبني الدين المسيحي وتحريفه بما يتناسب و دينه الكاثوليكية الوثني، ليظهر الدين النصراني الجديد بعهده ويدعمه مادياً ليعم أطراف الأرض.
الحرب وضم الأراضي هي الوسيلة الأجدى لجمع المدد المادي للتنظيمات جميعاً، وضم الأراضي مختلف تماما عن المستعمرات وعن الإحتلال، ففي التنظيمات عموما يلزم إجتذاب أصحاب الأراضي للتنظيم الجديد سواء كان دينيا أو إمبراطوريا، وهو المنهاج العالمي القديم، فالقوة وحدها لا نفع منها، وفي هذه الحالة التنظيم الديني هو الأجدى في تعضيد أواصل الناس ببعض وتثبيت الدول والحضارات الجديدة، وإليكم الأمثال:
1) الإسلام: في جميع الأماكن التي ضمتها الحضارة الإسلامية تمكن الإسلام من قلوب الناس فيها حتى أن اليوم يعيش على الأرض 1.6 بليون مسلم رغم تقسيم الأراضي والحروب والاستعمار، وبالرغم من قلة الدعم للدعوة للإسلام مقارن بالنصرانية بالإضافة لحرب الإعلامية العالمية ضده إلا أنه أستحوذ على المرتبة الأولى في عدد المتحولين إليه.
2) النصرانية: رغم إختلاف وسائل هذا الدين عن الإسلام، إلا أن سهولة متطلباته والقوى المادية والعددية المؤازرة له مكنته من بلوغ المرتبة الأولى في عدد المنتسبين إليه، ولا زال اليوم أكثر من 70 ألف حملة تنصيرية في العالم ككل، مما يجعلها أكبرالتنظيمات الدينية دعما في العالم بلا منازع.
3) اللإمبراطورية الرومانية: بدأ نمو روما بضم إيطاليا، إلا أن سوء معاملة الروم للإيطاليين سببت الحرب الإجتماعية، وهي حرب أهلية بين التالبعين لروما ضد المدن الإيطالية المضطهدة، لتنصر روما بعد جهد جهيد وباعتماد ضم المدن الإيطالية في الحكم الرماني، كما أن الجحافل الرومانية كانت تزخر بغير الإيطاليين ممن يدعون الإحتياط، وكان أكثرهم من المقاطعات المجاورة كالغال وألمانيا والقبائل الإسبانية، وبضمهم تمكنت روما من بلوغ أوجها، وكانت نهايتها جراء رفض ضم أفراد القبائل المحيطة إليها رغم حلاكة الظروف وضرورة ذلك.
4) إسرائل: أكثر الكيان الإسرائيلي مكون من المهاجرين اليهود من أطراف العالم بل حتى الفلسطينين تم ضم ضمهم تحت مسمى عرب 47 ليكونو جزء من الكيان الصهيوني، وذلك لقلة الصهاينة لقلة أتباع اليهودية في العالم.
5) الولايات المتحدة الأمريكية: سكان الأراضي الأمريكية الأصليين تم إبادتهم بشكل منهجي من قبل الأوربيين الذين أخذو مكانهم، وباستضاب أعداد مهولة من البيض تم الاستحواذ على أكثر الأراضي الأمريكية الحالية، وكان عبيد الأفارقة هم الأساس الثاني للتعداد السكاني وحتى بعد إلغاء العبودية وضل ذلك إلى القرن العشرين حيث صاحب الحركات التحررية ضعف السيطرة عليهم، ولذا تم استقضاب الجاليات الأخرى الأكثر طواعية والأقل عددا والأسهل في عمليات الإستغلال شبه الإستعبادية.
6) الحضارة الصينية: في زمن الممالك المتحاربة برزت مملكة جين (Qin)، فامت هذه اللملكة بترحيل سان الأراضي التي ضمتها لداخل دولتها ليخدموها وبنفس الوقت رحلت نفس الأعداد من سكانها للأراضي المضمومة، وهي سياسة انتهجتها الصين باختلاف سلالتها لتوسيع رقعة الصين للحدود الحالية، كما أن التحكم الديني كان بالغ الأهمية في السيطرة على الحضارة.
7) الحضارات الهندية: أصعب الحضارات توحيدا في العالم ولا زالت الدولة الأكثر انقساما داخلياً وذلك لكثرة لغاتها ودياناتها، ولتوحيد ذلك تم اعتماد لغة مشتركة هي الأردو وإن لم تكن المعتمدة في كل الهند، وأما دينيا فتم استحداث الدين الهندوسي وهو يضم عدد كبير من الاقتباسات من أديان الهند المختلفة، وتغلب هذا الدين على البوذية، ثم ظهر الإسلام الذي أخذ مكانة عظيمة في الهند ثم تراجع مع ضعف الحضارة الإسلامية، ثم عاد عدة مرات مستقرا بالهند آخر مرة في زمن المسلمين المغول، وكانت سياسة التسامح الديني هو السلاح الأقوى في توحيد الهند، وقد كان غاندي آخر من دعى إليه لنبذ العنف وتكوين كيان هندي موحد، لكن استحالة الربط بين الإسلام والدين الهندوسي المعتمد أخل بالتوازن لتتفرق الهند إلى 3 قطع، الهند وباكستان وبنغلادش.
8) المملكة البريطانية: ليس هناك شعب أشد كبرا من البريطانيين، فكان من المستحيل ضم بقية الشعوب إليهم، ولكن بالإستعلاء بالقوة العسكرية والبحرية وتجنيد الخونة تم لهم مد سلطانهم عبر العالم، ولكن نجم عن حروبهم مع نابيليون فقد السيطرة الإقتصادية لنظامهم ليد البنوك اليهودية وخاصة ريتشايلد، ومن ثم تمكن الماسونيين عبر حربين عالميتين مدمرتين من هدم الإمبراطورية وتقسيمها.

النمو العددي والمادي مهم جداً في جميع مراحل التنظيمات، فقد القدرة على الزيادة في الحالين يؤدي لمخاطر جسيمة أقصاها الإنهيار الكامل، ولذا ظهر المد الاستعماري وهو مخالف تماما لضم الأراضي،  فالاستعمار يقوم على سحب جميع مصادر الأراضي المحتلة بالكامل وبأسرع وقت ممكن وحتى الإستنزاف، وفي حال ترك هذه الأراضي لسبب أو لآخر يتم ترك حكومات موالية للدول المستعمرة تضمن الولاء لها فيما بعد.

المرحلة الثانية الصراع لإظهار القوة أو النفوذ:-

"أن تكون أو لا تكون تلك هي المسألة"
هذه الحكمة الشكسبيرية حددت بالكامل المرحلة الثانية في جميع التنظيمات العالمية، وقد قالها في فترة تعد الأحرج في تاريخ اللملكة المتحدة، بعد أن فقدت بريطانيا آخر مهبط رجل لها في فرنسا في فترة حكم الملكة السفاحة ماري، وفي فترة الصراع المستمر بين بريطانيا والدول التابعة للبابوية الكاثوليكية.

الصراع الحربي والإقتصادي هو الأساس الأول لكل تنظيم دولي أو ديني  على ظهر الأرض، ويوجد أعداد مهولة من الأمثلة على ما تتكبده التنظيمات من إنتصارات وكوارث لأجل نموها، وكل تنظيم يؤرخ هذه الصراعات بفخر ويزرعها في قلوب أتباعه، ليعزز حالة الإنتماء ويبرز طاقة البناء الضرورية لإستقرار كل بناء، وما لا يعلمه أكثر الناس أن كل الدول والأديان تعتمد بالأساس على البناء المستمر، وأن توقف البناء في أية لحظة يجعل التنظيم بكامله معرض للسقوط، ولكن لماذا السقوط !!؟

الجواب : كل تنظيم يحوي كم مهول من الطاقات البشرية، وهي طاقات متفجرة يمكن السيطرة عليها بإحدى الطرق التالية:
1) البناء الهيكلي الإقتصادي والمعماري: وهي عملية مكلفة جداً ومستنزفة لمصادر التنظيم، وهي بأفضل الأحوال مؤقتة، حيث أن العوامل الهدامة الداخلية أكثر بكثير من قدرة طاقات العقل البشري على تصديقها.
2) الإستعمار وضم الأراضي: كما بينت آنفا فالفرق بين الإستعمار وضم الأراضي أن الأول يسعى للإستزاف السريع للدول المحتلة ولا ينتهي إلا بضع الإستعمار أو لانتهاء المصادر المستنزفة أما ضم الأراضي فيسعى التنظيم أو الدولة فيه إلى التوسعة الحقيقية لمناطق الحكم وضم شعوب تلك المقاطعات للتنظيم كجزء لا يتجزء، وفي الحالين يتم إستغلال الأراضي الجديدة في تعزيز البناء الهيكلي والإقتصادي والمعماري للتنظيم.
- التصفية العرقية: من المخزي والمقزز أنه في كثير من الأحيان يلزم التصفية العنصرية والمذابح الجماعية لتنقية الدول من العناصر الغير مقبولة لدى الدول الإستعمارية، ومن ثم تسجيلها تاريخيا بالبطولات وتمجيدها لدى حكومات الدول المعنية، ومن أمثلة ذلك:
-الولايات المتحدة: التصفية العرقية للسكان الأصليين.
- فرنسا: التصفيات العرقية في أفريقيا.
-  إسرائيل: التصفيات العرقية للمسلمين والمسيحيين الفلسطينيين والتي يفخر إسرائيل بكونها حجر الأساس لتكوين دولتهم.
- المملكة المتحدة: أشهرها المذابح البشرية والتصفيات العرقية في الهند، ولكن فقر التغطية الإعلامية، وكتابتهم للتاريخ أخفاها.
- أسبانيا والبرتغال : التصفيات العرقية للمسلمين واليهود في إسبانيا و عمليات الإبادة العرقية ذات الأرقام الخيالية في أمريكا الجنوبية.
- الإمبراطورية الرومانية: تاريخها زاخر بعمليات الإبادة الجماعية، وتصفيتها العرقية لغرطاجة وزراعتها أراضيها بالملح أشهرها، أما عمليات الإبادة العرقية للمسيحين فقد تم محوها من التاريخ بعد أن تم تحويل المسيحية إلى الدين المسيحي الكاثوليكي الروماني، ولكن عمليات الإبادة العرقية للوثنيين الآتين من الشمال والغاليين مفصلة في كتب التاريخ.
- الصين: الإبادات العرقية جزء لا يتجزأ من الصين عموما في صاحبة 7 من 10 أسوء المجازر البشرية في تاريخ البشرية المسجلة، لكن آخرها في التبت وغرب الصين حيث تم إحتلال وضم دولة سنجان المسلمة 1949، وتم عمل مجازر عدة ضد المسلمين ومن ثم إضهادهم إلى اليوم.
وبالرغم من العوامل الدينية المصاحبة للإبادات الجماعية لإني أكره نسبها للأديان، حيث أن التفسير الديني لكل دين يخضع للدولة المسيطرة، ومع موت مؤسسي الدين يكون التغيير وإعادة التفسير هو المصاحب للأديان في جميع العالم وللأبد.

3) الإخضاع وتبديد الطاقات: قد يبدو عجيبا ولك الإخضاع البشري وتبديد الطاقات هي الصفتين المتلازمتين لعجز التنظيم عن إستغلال الطاقات البشرية، وهي المتلازمة الدائمة لحالات السلام الطويلة الأمد، وهي السلاح الوحيد ضد الطاقات الثورية الدائمة ضد الفساد المصاحب الأبدي لسيطرة أصحاب الثروات الطائلة على حكم الدول، ويكون الأخضاع بقوة السلاح وباستخدام الطاقة البشرية للموالين لزمرة الفساد ضد الراغبين بالتحرر منه، ولكنه دائما كان الحل الأخير، ويكون تبدبد الطاقات هو الأساس لتعزيز الفساد، وأمثلته الراسخة هي كالتالي:-
أ) الإلهاء بالإعلام البصري والصوتي والإباحية والمجون: أي استغلال الفساد الأخلاقي لدعم الفساد الإقتصادي ولتغطية عمليات السرقة والاختلاس التي يقوم بها ملاك الجولة وتجارها والمتنفذين فيها
ب) تفريق الشعب ودفعهم ضد بعض: هي أول علامات ظلم الحكام واستبدادهم، وطرقها شتى ونجاحها مضمون وآثارها دائمة، سواء كانت دينية أو عرقية أو جيلوجية أو لغوية، لكن اعجبها التفرقة الجنسية والتي تمارس في امريكا بتحريض الجنسين الذكر والانثى ضد بعض !!!!
ج) الحروب والارهاب: حتى الفتوحات الاسلامية اثبت التاريخ أن استمرارها كان اساسي في استقرار الامة الإسلامية وتوقفها كان فاتحة الحرب الاهلية الاولى بين المسلمين والتي كلفت في معركة واحدة فقط حوالي 60 الف مسلم،  اما اغربها فهي الحرب الباردة بين امريكا والاتحاد السوفيتي 

4) الانكماش والقسيم: ليس بالضرورة ان يؤدي تناقص الاراضي والانكماش المستمر لهلاك امة بكاملها، فقد حدث الانكماش لبريطانيا بفقدها امريكا ثم عوضتها باخذ الهند، و فقدت روما كل الامبراطورية الغربية ثم استعادتها الامبراطورية البيزنطية، و ظلت فارس تنكمش ثم تعود حتى فتحا المسلمون، اما التقسيم فهو ما واجهته الامبراطورية المقدونية و روما و المسلمون وبريطانيا والصين والهند ...إلخ وهو اعظم اثرا بسبب ظهور الحروب بينها .
العامل الاكبر فيهما هو ال خاء، فالجوع يبني الامم ويطيل عمرها والشبع يتخمها ويدعوها للزوال على اثر التواكل والرضاء بالامر الواقع ؟
5) الدمار النهائي: ويكون باحدى 3
اولا الطاعون والامراض الفتاكة كما حدث لاثينا 
ثانيا تكالب الامم ضدها والاحتلال
ثالثا الحروب الاهليو



الخميس، 10 سبتمبر 2015

الحرب ضد الإسلام


لست أكتب هنا عن المسلمين ولا عن محاربة الغرب لهم ، فالمسلمون أفراد وجماعات ليس بالضرورة ينتمون تحت راية الإسلام، فمسمى مسلم يطلق حتى على الزنادقة وتاركي الصلاة والفئات الضالة والمنحرفون واللوطيين و كثير من المشركين والديانات المقتبسة من الإسلام المتسمية باسمه دون وجه حق وكثير من عبدة الدرهم والدينار. فالإسلام الذي أدافع عه هو الصفة الأساسية فيه بأركانه الخمس وشرائعه ولأبين الاختلاف في العقيدة بين الملة الإسلامية وبين ما يدعونه حقيقة.
فأما المسلمون الحقيقيون الذين يأمنون بالله الواحد الأحد ورسوله صلى الله عليه وسلم ويتبعون شرعة الله الخالصة ومنهاجه ولا يشركون بالله شيء ولا يدعون أو يسألون أحدا غيره فالخطر الوحيد الذي يتهددهم هو الذي في قلوبهم، فطالما واجه المسلمون المحن والحروب والكوارث وزلزلوا زلزالا شديدا، لم يدم أي منها وظل يظهر علينا في كل 100 عام هجري من يجدد ديننا ويقوم ما اختل في طبائعنا كما بشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الأعلام ، العدو الأول للإسلام :
منذ اختراع التلفاز دأب الغرب على تسميم العقول ضد الدين الحنيف، فعلى كثرة الأديان الأرضية المختلقة والمحرفة على كثرتها كان الإسلام ولا يزال الهدف الأول في التشويه، بدأً بصورة المسلمين أنفسهم، ثم انتقالا إلى الإسلام ، يبحثون عن النقاط الاختلافية فيه عن أديانهم ويضخمونها.
في الأخبار والتلفاز والسينما والإنترنت حرب ضروس ضد ما يسمونه بالأسلمة، يدعمها الإعلام العربي حرف بحرف انقيادا لأصحابها وراء الأطماع الدنيوية الباذخة، وبناء لدنيا معدومة الوفاء قليلة المقام.  ولا سيما وأن أقطاب الإعلام وملاكها أكثرهم من اليهود والمتأمركين و الماسونيين.
إلا أن الغربيون وجدوا صعوبة كبيرة في تشويه الإسلام نفسه برغم سهولة تشويه صور المسلمين أو عرض القبيح منها، فالعالم آلاف المرات أكثر تفتحا مما كان عليه في القرون الوسطى حيث سهل اجتذاب العامة بالأكاذيب لينخرطوا في الحروب الصليبية الفاشلة والتي أبادت الأعداد المهولة منهم تحت ظل الكنيستين الكاثولوكية والأرثدوكسية، لتتحارب الكنيستين فيما بعد ويسفر ذلك عن إحتلال الكاثوليك لبيزنطة مع الحرب الصليبية الرابعة.
فكان السلاح الأمضى لتشويه الإسلام التركيز على الأديان المتسمية بإسمه والفئات الضالة والخوارج، وكان أولى هذه الفئات الدين الشيعي وخاصة مذهب الإثني عشري المنسلخ من الإسلام والمتحول إلى صورته الحالية الشاذة  ممولا ب70% من الدخل الإيراني (30% للبنية التحتية وللدولة نفسها) وبضريبة الخمس الشيعية الذي يقدمها طوعا أتباع هذا الدين في الدول العربية لتحويل المسلمين إلى هذا الدين المنسلخ عنه.
الدين الشيعي هو دين فائم بذاته يقوم على ولاية علي بن أبي طالب ( يرحمه الله) على كل المسلمين، وأنه وفق هذه الولاية له صلاحية تامة في دخول الناس الجنة  أو النار، وهذه الصلاحية الدينية وزعها على عباده والمدعين النسب له والداعين إليه، وهي صلاحية تامة كاملة تلزم الشيعة بالطاعة العمياء لهم، وتلزمهم دفع خمس مكاسبهم المادية لهم بالإضافة لحق ليلة الزفاف الأولى لواحدٍ منهم، وبالمقابل يلتزم هؤلاء بالدعم المادي والمعنوي لأفراد الدين عن طريق نفوذهم وأتباعهم، كما يتم السماح بزواج المتعة حتى مع المتزوجات والقاصرات، وهو زواج لفظي مدته قد لا تتجاوز السعة أو الساعتين مع التمديد لمن أراد المزيد وفق التسعيرة المحلية، وفي حال الحرب أو المظاهرات تتعاون الفتيات بإعطاء أنفسهن بالمجان أو بأسعار رمزية للذكور كما فعلوا في المظاهرات البحرينية داخل الكراتين والخيام الصغيرة.
وإليكم أدلة الإختلاف بين الدينين الإسلامي السني والدين الشيعي:
1)      في الإسلام الأنبياء فقط معصومين من الخطأ، أم عند الشيعة فصلاة الجماعة لا تجوز إلا وراء إمام معصوم من الخطأ أي أحد أسيادهم المشهود لهم عند ولاة دينهم بالعصمة، فلذا تجد أغلب معابدهم خالية من المصلين .
2)      في الإسلام الصوم من الفجر إلى غروب الشمس، عند الشيعة الصوم من الشروق إلى الشفق الأحمر بعد حوالي 15 دقيقة من الغروب.
3)      القرآن الكريم عند المسلمين غير معترف فيه عند الشيعة لعدم توافقه مع الدين الشيعي ولديهم أن القرآن الحقيقي أخفاه علي لما أمتنع الصحابة عن مبايعته بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
4)      الشذوذ الجنس والسحر والدعاء لغير الله والذبح باسم علي بن أبي طالب حلال في الدين الشيعي حرام في الإسلام.
5)      سب ولعن زوجات وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أساسي في خطب الشيعة ودعوتهم مع تبجيل آل بيت علي بن أبي طالب و تقديسهم.
6)      المسيح الدجال يدعونه بالقائم وينتظرون ولوجه ليتبعوه وينتقموا للإمبراطورية الفارسية وكسرى من أتباع الإسلام الذي هدم ملكهم.
7)      في الدين الشيعي كل المسلمون السنة من الكفار وكل دمائهم وأموالهم وأعراضهم حلال مطلق.
8)      بعد الوفاة يشرع أسياد الشيعة مقابل مبلغ مادي بمناداة الميت وبالميكرفونات لتثبيته على الدين الشيعي، ولديهم أن بعد الدفن يقابله علي بن أبي طالب والحسين ويدخلانه الجنة إذا أثبت إنتمائه للدين الشيعي ويدخلانه النار إذا أمتنع عن قبول ولاية علي(في الإسلام بعد الدفن يأتي إلي الميت ملكين يسألانه من إلهك؟ ما دينك؟ من رسولك؟) .

هذه المعلومات وغيرها يعلمها المسلمون ومنشرة بالإنترنت لكن الإعلام الغربي يسلطون الضوء عليهم لإصرارهم على تسمية الإسلام، وأدعائهم أن دينهم هو الإسلام الصحيح كدأب بقية الأديان المنسلخة من الإسلام كالبهرة والقرامطة والشيعة الإسماعيلية والباطنية وغيرهم.

لكن هذا لا يكفي، فكلما تدارس الناس الإسلام الصحيح كلما دخلوا فيه، وهو ما لايريده المسيحيون ولا اليهود ولا عبد الشيطان المتحكمين بـأكثر من %90 من ثروات الأرض وحكوماتها و إعلامها، ولذا عمدوا إلى ضرب الأبراج الثلاثة في نيويورك والبنتاغون في العملية المسماة واقعة 9/11 ، وهي التي تمت بتخطيط من مركز المخابرات الأمريكية وبإرشادات وأومر من ملاك رؤوس الأموال في الولايات المتحدة وبأم من الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، وبدعة محاربة الإرهاب تم بدء الحملة الصليبية  ضد الإسلام بدأً بإحتلال أفغانستان بغية إعادة تجارة المخدرات التي قضت طالبان على 90% منها والتي يمتلكها أعنى أغنياء أمريكية بإدارة الـCIA ، ثم تلاه الهجوم على العراق للتحكم بالثروات النفطية فيها وترسيخ القد الأمريكية على قلب الشرق الأوسط.
بعد ذلك تدهور السوق الأمريكي نتيجة الأزمة الإقتصادية مما استدعى تبدل القيادات وبدأ المرحلة التالية وهي زرع الفتن بين المسلمين و إشعال المظاهرات، وتم ذلك ببساطة بالتخلي عن أتباع الأنظمة الغربية من القادة العرب وفضح سرقاتهم  وقذاراتهم عبر الإعلام، ومن ثم تميل سقوطهم والشروع في تحقيق التفوق الإسرائيلي في المنطقة وهو الهدف الأول للمشروع.
القاعدة خلية  مكونة من الخارجين على الإسلام تم إنشائها وتدريبها وتموينها من قبل الـCIA ، وحققت النتائج الممتازة في بدأ واستمرار ما سموه الحرب ضد الإرهاب، لكن مدى استغلال هؤلاء الجهلة قد أستهلك للغاية، ومن ثم شرع الـCIA بإنشاء خلية جديدة، جميع رؤوسها غير مسلمين، منهم اليهود والنصارى والملحدين، تم إختيارهم وتدريبهم لسنوات بسرية تامة ، ومن ثم بدئوا عملهم في سرية تحت مسمى (داعش)، لينادوا المتطوعين من محبي الجهاد من المسلمين الجهلة من كل البلدان، مستغلين الأثر الداخلي لترك أكثر البلدان الإسلامية للشريعة الإسلامية وفسق وفجور قادتها، وبدعم متعدد من كافة الجهاد من إسرائيل (وطن داعش الأم) والولايات المتحدة (الممول والمدرب والخطط  الأول لداعش) و بشار الأسد (المستفيد الثالث من وجودهم بسوريا) و النظام الشيعي الذي تقوده إيران في إظهار الإسلام في أسوء صورة ممكنة و بمختلف التمثيليات والأكاذيب والعمليات الأرهابية ضد المسلمين.
 

نحن من خطر كبير يتحرك باتجاهنا، بين 2015 إلى 2025 يتسارع الزمن بنا خلال الفتن الصغرى التي تبيد أكثر فارس والعرب، تليها الفتن الكبرى التي تمحي الوجود البشري مع قدوم يوم القيامة.
نحن في خطر كبير وولاة الأمر بين رقصٍ وغناء وجمع للثروات وفجور و دعم للتجار المرابين في ضغيانهم.